الألم
انا الألم أغزو الأجساد
بلا موعد بالابتلاء أو بالوقوع
أسري بالروح كالحريق
أشب آلاما بالأعضاء والضلوع
وإذا جاء الصبر أهدأ مرة
وأستيقظ لهيبا بالأصل والفروع
نسأل الله التخفيف
نلتمس الشفاء نتوسل بالدموع
ألم كأنه نزيف من الروح
دون سكينة فكل شىء مصدوع
أنا الألم سأظل حتى الرحيل
أسري بالجسد دون رجوع
وأنا لا أقدر على النهوض
وما كنت عليه حتى الركوع
أين الشفاء ؟فما عاد هناك
طفتُ بحثا عنه حتى في النجوع
بكائي صاح بداخلي دون دموع
والأهل والخلان حزنا
وبكاء من الجموع
فليس هناك مهرب من الأقدار
تفعل ما تشاء حتى لو تحصنا بالدروع
ما عدت للنوم مخلدا بل يقظة
كل الأيام بالمغيب أو الطلوع
أنا الألم آت مع الابتلاء
فهو حق لله مشروع
ألم بعده ألم وكأن الروح
تُعذب في جسد موجوع
الليل لم يعد إلا آهات
وفرار نوم ونوبات كالمصروع
والموت آت والأحزان تلوح
والسواد نواح وعويل ولن يعاد الرجوع
رحماك ربي رحماك فأنا الذليل
الآن أنا الراحل من الحياة مقطوع
لتذكرني أعمالي الحسني
والسماح لي عدا ذلك من ممنوع
أسأل الله الجنة بلا عذاب
ويكون الرسول(ص) لي مشفوعا
بقلم/ توفيق عبدالله حسانين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق