أبكي على وطنٍ يُذبحُ دموعاً ودما
يوقظني نواحُ ثكلى أو بكاءُ طفلٍ يُتِّما
فقهوتي عبراتُ أختٍ رُمِّلتْ
قوتي آه تأوهها فقيرٌ, قوتُه أُعْدِما
ماطابَ عيشي والدَّمارُ بموطني
ما لذَّ لي زادٌ ولا اشتهيتُ مطعما
عجباً لمنْ باسم السَّلامِ يتشدقون
وحربُهم يذيعُ موتاً وعلقما
لا تمسحي دمعي ياأكفَّ المجرمِ
تغتالني ثم تسوسُ العزاءَ و المأتما
أنا لا أريدُ غذاءَكم ودواءَكم
أريد أن أحيا عزيزاً حرَّاً, مكرما
وطني لن أرتضي وطناً بديلاً
بذلتُ في حماكَ كلَّ غالٍ وما سما
بقلمي محمد سعيد نصر الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق