معنيون بالجودة والصدق وحفظ حقوق الملكية الفكرية

الأحد، 6 مارس 2022

مجاراة للشاعر / الكبير محمد مهدي الجواهري : بقلم /المهندس صبري مسعود

 يقول الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري :

أعاتبُ فيكِ الدهرُ لو كان يسمعُ
وأشكو الليالي لو لشكوايَ تسمع
أكلّ زماني فيكِ همٌّ وَلوعةٌ
وكلّ نصيبي منكِ قلبٌ مُروّعُ .
فأحببتُ أن أجاريه وكتبت هذه القصيدة:
(( أعاتبُ الدهر ))
أرى الدهرَ يقسو بلْ يَلُدُّ وَيلسَعُ
فَيجمعُ وَيلاً بعدَ ويلٍ وَيَدفَعُ
متى الليلُ - إنْ جنَّ الدُّجى وَتثاقلَ -
بَرَى * شاعراً في القلبِ منهُ تَلَوُّعُ ؟
وَأمّا نهاراً حينَ تَصفوَ نفسُهُ
تَوقَّعَ بؤساً فوقَ بؤسٍ ، فَيُصْدَعُ
حبيبةُ عُمرٍ قد مَضَتْ وَتَباعدتْ
فَبتُّ وحيداً في هُمومٍ تفَظِّعُ
أعاتبُ دهراً إذ رماني بِسَهْمِهِ
فَأدمى فؤاداً ، لم يكُنْ يَتَوَقَّعُ
فيا دهرُ قُلْ لي : هلْ أساءَتُ مَوَدَّتي ؟
فَما كنتُ إلّا عاشقاً يتوجَّعُ
متى أيُّها الدَّهرُ العجيبُ تَزِفُّ لي
بِشارةَ : ، أنْ حنَّ الحبيبُ سَيرجِعُ
فَأقضيَ عمريْ في انتظارٍ وَلهْفةٍ
وَأرقُبُ درباً في العيونِ ، وَأسمعُ
وَنوميَ في بيتِ الصَّلاةِ مكانُهُ
وَفيهِ أُصلّي لِلإلهِ وَأركعُ
فَيا ربَّ كلِّ العاشقينَ ، تَوَدُّداً
وَراجيَ عفوَ الربِّ ، كمْ يتضرَّعُ
شعر المهندس صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على البحر الطويل .
معاني بعض الكلمات :
يلدُّ : يشتد ومنه اللدود
بَرَى: شفى
يُصدعُ : تؤلمهُ رأسهُ
تفظّعَ : تفعل فيه الفظائع
أرقب : أراقب بالعين، اتوقع
وأسمع: بالاذن ، حُذفت لدلالة الفعل عليها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق