ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراب
اصعد فلن تبلغ السحاب
ستوقف طريقك الصعاب
فكل صعود بعده اياب
بقدر العلو يكون المصاب
بقدر العلو يكون المصاب
كنت تلهث وراء السراب
محال لن تدوم ألأسباب
أين الليالي و اين الشباب
و اين المال و أين ألألقاب
و أين ألخدم و اين الحجاب
أين سهراتك و أين الشراب
أين الغواني حولك بالترحاب
أين الهيام بك وألاعجاب
أين الفخامة يا صاحب الجناب
فقدتها و هجرك الاحباب
انفض من حولك الاصحاب
اوامرك لن تستجاب
و لن يجد قدومك ترحاب
تلك ألأيام و لها انقلاب
لم تعد رجلاك في الركاب
و لم تعد فارس ألأضواء
اوهموك انك من العظماء
صدقت المديح والثناء
غرك تكاثر الاصدقاء
لا تصدق كل ما عينك ترى
و ما تسمع أذنك من اطراء
أفقت اليوم على ألأوهام
ما عدت تلقى اهتمام
فالغرور ليس له احترام
و ان حصل فهو ايهام
تواضع تكن من الكرام
تقترب من قلوب الناس
فحبهم هو الاساس
ستسعد بهذا الاحساس
فكلنا بشر كايها الناس
للتنويه و رفع الالتباس
الصورة من واقع الحياة
الشخصية لها احتمالات
قد تتعدد فيها التأويلات
ألكل بنا ضعف و لنا زلات
لا أحد له عصمة بالذات
لست شيخا و لا من الدعاة
و لا حكواتي و لا من الرواة
فأنا شاعر أنظم الكلمات
أصور الأحداث حقيقة أم خيال
لتحرك الفكر و تثير السؤال
نحو ألأفضل هذا احتمال
لعل في شعري بعض آمال.
الشاعر الحبيب كعرود
تونــــس في 22/02/14
شكرا على التوثيق لقصيدتي (ســــراب) تكريكم يشرفني و يزيدني شرفا بالنشر على صفحات هاته المجلة المحترمة و المتيزة بحسن ادارة القائمين عليها و ابداع انتاج الاعضاء من الشعراء المحترمين.
ردحذف